شرح درس المياة في الوطن العربي
المياه رمز الحياة وسرها وقد كانت وما تزال السبب في ازدهار الحياة ونموها
ما مصادر المياه العربية؟ وما توزيعها ؟ وما درجة كفايتها ؟
شكل (1)مصادر المياه العربية.
لاحظ الشكل (١)
وتعرف حجم كل مصدر من مصادر المياه الموضحة فيه، حيث تتنوع مصادر المياه الطبيعية والاصطناعية وتصنيف مصادر المياه الطبيعية إلى ثلاثة أنواع رئيسية، هي
1- الأمطار:
وتمثل المصدر الأساسي للمياه في الوطن العربي، ويقدر مجمل الأمطار الهاطلة سنويا في الوطن العربي بحوالي ( ۲۲۲۸) مليار م³ يتبخر 90٪ منها، ويتسرب (1.8 ٪) إلى الخزانات الجوفية لتغذيتها وما تبقى (۸،۲٪) يجري على سطح الأرض، وتتساقط أمطار الوطن العربي بشكل متفاوت جدا بحسب تنوع الأقاليم المناحية، وتعتمد عليها حوالي ٨٠٪ من الأراضي الصالحة للزراعة في الوطن العربي
توزيع الأمطار في الوطن العربي ادرس الخريطة شكل (۲)، ثم حدد تدرج توزيع الامطار في الوطن العربي
الخزانات الجوفية :
هي الطلقات الصخرية الحافظة للمياه
الموارد المائية المتاحة :
هي المياة الممكن استخدامها لتلبية الحاجات
المجاري الموسمية :
هي المجاري التي جري مياهها خلال موسم الأمطار
السبخات :
منخفضات داخلية مالحة تتجمع فيها مياه الأودية الموسمية خلال فصل الأمطار
شكل (۲) خريطة توزيع المياه في الوطن العربي
عرفت من الخريطة الطبيعية للوطن العربي بأن معظم أجزائه عبارة عن صحاري تتمثل بالصحراء الكبرى، وصحاري شبه الجزيرة العربية، وأجزاء قليله في أطراف الوطن العربي هي الأقاليم التي تتعرض للأمطار، كما هو موضح في الخريطة شكل (۲) وهذه الأقاليم تربيط بالأقاليم المناحيه للوطن العربي، فتلاحظ الأمطار العزيزة في الأطراف الشمالية والجنوبية للوطن العربي، ثم تتناقص كمية الأمطار كلما اتجهنا إلى الداخل في وسط الصحراء
2 - المياه السطحية:
شكل المياه السطحية الثقل الاساسي في مجمل الموارد المائية المتاحة وتتكون من الأنهار والينابيع وبعض البحيرات ويقدر حجمها بحوالي ( ٢٢٥ مليار ٣٠ ) وذلك نتيجة الوقوع معظم الأراضي العربية في المنطقة الجافة، وشبه الجافة أما أهم الأنهار الدائمة الجريان فهي تأتي من مناطق خارج الوطن العربي، وتقدر نسبة تدفقها بحوالي (A) من مجموع المياه السطحية العربية، وتخضع نسبة تدفق المياه العربية لتحكم الدول التي تسيطر على منابع الأنهار؛ لذا تواجه الدول العربية المعتمدة على مياه الأنهار أزمات ومشكلات في المياه تتفاوت حدتها من الوضع الإقليمي إلى الوضع الدولي وتصنف الأنهار العربية إلى قسمين هما الأنهار المهمة الرئيسية، والنهار الصغيره المحلية الجريان ويضاف اليهما الأودية موسمية الجريان
أ - الأنهار الكبيرة :
- نهر النيل :
وينبع من بورندي عند بحيره فكتوريا وأثيوبيا ويمر بالسودان ومصر قبل أن يصب في البحر المتوسط ويبلغ طوله ( ٦٧٠٠كم)، وهو ذو غزاره عاليه في مياهه ٣٧٠٠ م³ في الثانية)، وتقدر مساحة حوضه بحوالي (۳) ملايين كم²
- نهر السنغال
ويتكون من رافدين اساسيين في غينيا ثم يكونا نهرا واحدا يخترق موريتانيا، ويصب في المحيط الأطلنطي
- نهر الفرات
وينبع من تركيا ويدخل سوريا والعراق ويلتقي بنهر دجلة في جنوب العراق حيث بجريان معا مشكلان شط العرب الذي يصب في الخليج العربي
- نهر دجلة
وينبع من تركيا أيضا ويدخل العراق بعد أن يقطع مسافة شكل (٣) خريطة نهري دجلة والفرات قصيره في سوريا ثم يلتقي بالفرات مشکلا معه شط العرب الذي ، في الخليج العربي
نهر العاصي
وينبع من لبنان ويخترق سوريا ليصب في خليج الإسكندرونة وسمي العاصي لأنه يخالف الأنهار في اتجاه جريانه
- نهر الأردن
وينبع من سفوح جبل الشيخ ويخترق الأرض اللبنانية والسورية والأردنية والأراضي العربية المحتلة. ليصب في البحر الميت
- نهر اليرموك
وينبع من سوريا ويمر في الأردن وفلسطين
نهرا شبيلي وجوبا
وينبعان من أثيوبيا ويد خلان أراضي الصومال ويصبان في المحيط الهندي.
ب - الأنهار المحلية الدائمة الجريان :
وهي صغيرة ومحدودة العدد، إذ لا تتجاوز الخمسين نهرا ويتحدر معظمها من المناطق الجبلية المطلة على البحر المتوسط والمحيط الأطلسي مثل انهار و الليطاني، وبردي واخصباني والنهر الكبير في لبنان ووادي سيو وأم الربيع وتتسعب في المملكة. المعربية)، وقد عمدت الدول العربية إلى إقامة مشاريع كثيرة للري ومشاريع لتوليد الكهرباء على هذه الأنهار
جـ - الأودية الموسمية الجريان وهذه الأودية محدودة المياه وقد تذهب مياهها هدرا على شكل سيول إلى البحر، أو المنخفضات الداخليه ( السبخات)، وتبرز أهميتها في أنها تعدي المياه الجوفية القريبة من سطح الأرض وتمثل الأودية الجافة التي تزخر بالمياه خلال موسم المنظر مصدرا آخرا للمياه العذبة التي يمكن حجزها والاستفادة منها أطول فترة ممكنة كما هو الحال في السودان؛ حيث تم حجز مياه حور الفناش في كسلا والاستفادة منها في الزراعة وفي اليمن حيث تم حجز المياه من خلال السدود
في مناطق مختلفة من أرض اليمن وأهمها سد مارب والحواجز على أودية تهامة، والأودية المتجهة نحو بحر العرب
(بنا ، تبن ، حجر، حضرموت )
شکل (٥) أحد أودية حضرموت
ولما كانت هذه الأودية تحمل كميات لا يستهان بها من المياه خلال فصل الصيف الذي تسقط فيه الأمطار والتي تقدر بحوالي ( ۲۱٤٥) مليون م³ ، فقد أقيمت عليها الكثير من السدود والحواجز لحجز مياه هذه الأودية ( أو السيول)، وقد بلغت عدد السدود عام ١٩٩١م حوالي ۱۸۳ سداً بسعة تخزينية تقدر بحوالي ٤٤٩٧٥٠٠ مليون م³ منها حوالي ( ۱۱ ) مبدأ ينيب بقصد تعويض الخزان الجوفي، وتسهيل عملية تسرب مياه المطر، والباقي يستغل للشرب، والاستخدام الصناعي والري
المياه الجوفية
وهي تتكون أساسا من مياه الأمطار التي تتسرب إلى باطن الأرض وتعدي مخزون الطبقات الحاوية للمياه، وتختلف المياه الجوفية في نوعيتها من حيث كمية الأملاح المذابة ومصدر مياهها التي قد جمعت على مر العصور ( العصور المطيرة )، وتعد مصدر مائي مهم في العالم العربي خاصة في الأقاليم الجافة، وشبه الجافة المنتشرة في قلب الصحراء الكبرى، وصحراء شبه الجزيرة العربية مثل الواحات الداخلية والخارجية في مصر وواحات نجد والحجاز وفي موريتانيا، وفي المناطق الشرقية في اليمن، لاحظ خريطة توزيع المياه شكل ( ۲ )
وتنقسم المياه الجوفية حسب العمق إلى قسمين :
1 - المياه الجوفية العليا
وهي مورد متجدد لاتصاله بالدورة المائية المعاصرة سريعة التأثير بتغيرات المناخ وفترات الجفاف والاستنزاف الجائر، وهي سهلة التعرض للتلوث نتيجة الصرف الصحي والزراعي، وتقدر كميات المياه الجوفية المتجددة بحوالي ( ۳۹ ) مليار م³
2 - المياه الجوفية العميقة:
وهي غير متجددة وتكمن في طبقات واسعة وسميكة جداً ولكن مخروبها من المياه كبير جدا مقارنة بالطبقات المائية العليا وهذا المخرون موروث من فترات العصور المطيرة تتراوح أعمارها ما بين ( ٤۰۰۰ ) و ( ٤٤٠٠٠ ) عام وتلعب المياه الجوفية دوراً كبيراً في توفير المياه العذبة في كافة الدول العربية على اختلافها فأهميتها في مصر لا تقل عن أهمينها. منطقة الخليج العربي واليمن أو المغرب العربي بل حتى في السودان لا تستثنى من استخدام المياه الجوفية على الرغم من وفرة الأمطار في جنوبها فالمناطق الغربية منها تعتمد على مياه الآبار مثل في حوض البقّارة