شرح درس سكان الوطن العربي ومواردهم الاقتصادية
حجم سكان الوطن العربي
بالنظر للشكل (۱) تلاحظ أن حجم سكان الوطن العربي يتزايد بنسب عالية كل عشر سنوات.
هل هذا التزايد خاص بالوطن العربي دون دول العالم الأخرى؟
بلغ عدد سكان الوطن العربي أكثر من ثلاثمائة مليون نسمة عام ٢٠٠١ م وبهذا يحتل الوطن العربي المرتبة الخامسة عالميا
اسباب نمو سكان الوطن العربي .
تعلمت في الصفوف السابقة جملة من الأسباب التي تؤثر في النمو السكاني وهي تتفاوت من دولة لأخرى، ولكنها ترتبط بمؤشرات سكانية تنفق عليها دول العالم، ومن هذه الأسباب تحسين المستويات المعيشية والاجتماعية والصحية التي تعمل على خفض معدلات الوفيات، وكذلك رفع معدلات خصوبة المرأة، ورفع نسبة المواليد بشكل عام والحروب، وانتشار الأوبئة والهجرة، مما يؤثر في بنية الهرم السكاني
مميزات الحجم الكبير للسكان.
اليست الأعداد الكبيرة لسكان الوطن العربي كفيلة بتوفير منافد هائلة لاستهلاك إنتاج الوطن العربي من السلع والخدمات وتوفير عوائد اقتصادية تسهم في قوة العرب؟
تشكل الأعداد البشرية الكبيرة مميزات متعددة للدولة أبرزها ما يأتي .
١ - توفير القوى العاملة المطلوبة للعمل في قطاعات الإنتاج الاقتصادية، كالزراعة والصناعة والتعدين فضلا عن التجارة والخدمات
٢ - توفير سوق واسعة لاستهلاك الإنتاج من السلع أو الخدمات والتي يتم إنتاجها من قبل الدولة الواحدة أو من دول الوطن العربي مجتمعة
٣- الإحساس بالأمن والثقة بالنفس بعكس الدول قليلة السكان
٤- إمكانية ظهور عدد من الأشخاص المتميزين في المجالات الحياتية المختلفة من علمية ورياضية وفنية وغيرها
سلبيات الحجم الكبير للسكان
١ - الاستهلاك الكبير للموارد والسلع والخدمات في مقابل ضعف الإنتاج وتعطيل قوى العمل الذي يؤدي إلى تدهور في الموارد والخدمات وتدهور قوة الدولة والمجتمع
٢ - نزايد أعداد السكان مع عياب التخطيط والتنظيم يريد من الأعباء المادية للافراد والجماعات والمجتمعات والدول، مما يؤثر سلبا على قوة الوطن العربي.
٣ - انتشار الأمية والبطالة والأمراض والتخلف الاقتصادي والاجتماعي في حال
استمرار تزايد السكان دون وعي وحشد قوى الإنتاج في المجتمع
٤ - النقص في الموارد العدائية يسبب حدوث المجاعات
توزيع سكان الوطن العربي
یكاد يتماشى توزيع سكان الوطن العربي بين القارتين اللتين يمتد فوقهما مع توزيع مساحة البلاد العربية، إذا تستأثر أفريقيا العربية بما يقرب من ٧٠% من جملة المساحة ومجموع السكان على السواء، بينما يريد قليلا نصيب آسيا العربية على ٣٠٪ منهما
وبملاحظة الجدول شكل (۲) يمكن تصنيف الدول العربية بحسب السكان في كل منها إلى حجم المجموعات الآتية :
۱ - جمهورية مصر العربية وتتصدر وحدها الدول العربية في هذا الصدد، إذ يبلغ سكانها أكثر من ٦٨,٢ مليون بل أن الدول التالية لها في الترتيب من حيث عدد السكان يقل عددها سكان أكبرها عن نصف سكان مصر.
۲ - دول يتراوح عدد سكان كل منها بين ۲۹ و ۳۲ ملیون نسمة ، وتضم هذه المجموعة ثلاث دول تتنافس على احتلال المركز الثاني وتقع جميعاً في أفريقيا، وهي الجزائر، والسودان والمغرب.
٣ - دول يتراوح عدد سكان كل منها بين ١٦ و ٢٢ مليون، وتضم هذه المجموعة أربع دول تقع جميعاً في آسيا، وهي العراق والسعودية ، واليمن، وسوريا
٤ - دول يتراوح عدد سكان كل منها بينه و ۱۰ ،ملايين، وتضم هذه المجموعة أربع دول هي تونس، والصومال، ليبيا، والأردن دول يتراوح عدد سكان كل منها بين ٢ و ٥ ملايين، وتضم هذه المجموعة ست دول هي لبنان وفلسطين، والإمارات العربية المتحدة، وموريتانيا، وسلطنة عمان، والكويت
٦ - دول يقل عدد سكان كل منها عن مليونين، وتضـ المجموعة أربع دول هي جزر القمر، وجيبوتي، ومملكة البحرين، وقطر
ويمكن توزيع سكان الوطن العربي جغرافيا على المناطق الكبرى الآتية
1- منطقه المغرب العربي الكبير وتضم ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، ويسكن هذه المنطقة نحو ٧٨ مليون نسمة
٢ - منطقة حوض النيل والقرن الأفريقي وتضم مصر، والسودان، وجيبوني،والصومال، وجزر القمر، ويسكن هذه المنطقة نحو ١٠٦,٥ مليون نسمة
٣- منطقة الهلال الخصيب وتضم العراق وسوريا والأردن وفلسطين، ولبنان ويسكن هذه المنطقة نحو ٥١ مليون نسمة
٤ - منطقة شبه الجزيرة العربية وتضم المملكة العربية السعودية، واليمن، وسلطنة عُمان، والإمارات العربية المتحدة، والكويت، ومملكة البحرين، وقط، ويسكن هذه المنطقة بحو ٤٩,٦ مليون نسمة
كما يمكن تقسيم سكان الوطن العربي تبعاً لطبيعة حياتهم إلى ثلاث مجموعات هي
١ - البدو والرحل وشبه الرحل ويسكنون في شبه الجزيرة العربية وامتدادها في بادية الشام والعراق، أما في أفريقيا العربية فيستأثر السودان بأكبر عدد من البدو، ويعيش معظم بدو شمال إفريقيا في الصحراء الجزائرية وموريتانيا، ويضم الصومال أعداداً. غير قليلة من البدو، وفي مصر يشكلون نسبة جملة السكان، وجدير ضئيلة من بالذكر أن أعداد البدو بالنسبة إلى في جملة السكان الوطن العربي تناقص تدريجياً لاستقرار بعضهم وتحولهم من البداوة إلى سكنى القرى أو المدن، كذلك تبدل الحكومات العربية جهوداً مثمرة لتوطين البدو وتشجيعهم على الاستقرار.
٢ - سكان القرى الريفية
ويشكلون غالبية السكان في الوطن العربي، إذ تقدر نسبتهم بنحو ٥٥% من جملة السكان، ونسبة سكان الريف آحدة في الناقص نتيجة للهجرات المتدفقة من الريف إلى المدينة والاتجاه نحو التحضر
٣ - سكان المدن :
وتقدر نسبتهم بنحو ٤٠% من جملة سكان الوطن العربي، ومن أشهر المدن ازدحاماً في الوطن العربي مدينة القاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية، وتتزايد نسبة سكان المدن على حساب سكان الريف، كما تختلف نسبة الحضرية من دولة إلى أخرى، فهناك دول تزيد نسبة الحضرية فيها على ٥٠%، وهي الكويت، وقطر والإمارات، ومملكة البحرين، وليبيا، وجيبوتي والعراق والسعودية ولبنان والأردن وتونس وهناك دول نقل فيها نسبة الحضرية عن ٤٠% وهي اليمن والسودان ،والصومال وموريتانيا، وسلطنة عمان، ودول تتراوح فيها نسبة الحضرية بين ( ٤٠-٥٠) وهم الجزائر وسوريا ومصر والمغرب.
مقترح بمعالجة سلبيات تزايد أعداد السكان :
ينبغي أن تكون المعالجات في إطار سياسات عربية موحدة تستهدف تنفيذ برامج تنمية بشرية مشتركة تتفرع منها برامج قطرية تحقق الأهداف المرجوة، ومن هذه المعالجات ما يلي
۱ - تعزيز برامج الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة، وتخطيط ميرانية الأسرة العربية .
٢ - تعليم المرأة لزيادة مستوى الوعي لديها وجعلها عضواً منتجاً في المجتمع.
٣ - التوسع الرأسي في الزراعة باستخدام أحدث الأساليب للعناية بالأرض كالأسمدة ومكافحة الآفات الزراعية .. الخ.
٤ - التوسع الأفقي بزيادة المساحة الصالحة للزراعة وباستصلاح أراض جديدة .
٥ - الترشيد في استخدام الموارد المتاحة وتنمية بدائل للموارد غير ا المتجددة.